شهدت مدينة وادي زم، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 17 غشت 2025، تنظيم فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للمدينة، تحت شعار: “مدينة الشهداء .. منارة النضال ومهرجان الوفاء لملك البلاد”، في أجواء احتفالية بهيجة طبعتها المشاركة الواسعة والحضور الجماهيري الكبير.
وقد تميزت هذه الدورة بتنظيم عروض التبوريدة أيام 14 و15 و16 غشت، حيث تألقت 25 سربة ضمت أزيد من 440 فارسا وفرسا من إقليم خريبكة، إلى جانب مشاركة فرق من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، الذين أبدعوا في تقديم لوحات فنية نالت إعجاب المتتبعين.
كما تضمن برنامج المهرجان طيلة أيامه أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، شملت سهرات فنية كبرى أحياها ثلة من أبرز الأسماء في الأغنية الشعبية والتراثية المغربية، إلى جانب فقرات لفن أحيدوس وعبيدات الرما. كما احتضنت المدينة معارض للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية، وأنشطة رياضية واجتماعية موجهة لساكنة المدينة، وأخرى خاصة بالجالية المغربية بالخارج وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي تصريح له، أكد رئيس المجلس الجماعي لوادي زم، السيد محمد بنبيكة، أن هذا المهرجان أصبح موعدا سنويا يرسخ مكانة المدينة كوجهة ثقافية وفنية وسياحية، ويعزز إشعاعها الوطني، مضيفا أن الجماعة حريصة على دعم مثل هذه المبادرات لما تتيحه من فرص لتنشيط الاقتصاد المحلي والتعريف بالموروث الثقافي.
بمناسبة اختتام فعاليات موسم التبوريدة 2025، يتقدم السيد محمد بن بيكة رئيس المجلس الجماعي بخالص عبارات الشكر والتقدير إلى لكل الشركاء والمؤسسات الداعمة و السلطات المحلية والإقليمية، وفي مقدمتهم السيد العامل والسيد الباشا والسادة القائد وعميد الشرطة وكافة عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، وكذا أعضاء منظمة الهلال الأحمر والوقاية المدنية وفرق الإغاثة، على ما بذلوه من جهود مشكورة وتضحيات كبيرة في سبيل إنجاح هذا العرس التراثي، من خلال سهرهم على حسن التنظيم وضمان الأمن طيلة أيام الموسم.
كما يتوجه بالشكر الجزيل إلى عمال وموظفي الجماعة على تفانيهم في العمل ومساهمتهم الفعالة في مختلف مراحل التنظيم، وإلى السرب المشاركة التي أتحفت الجمهور بعروض شيقة أبانت عن مهارة عالية وروح رياضية أصيلة.
ولا يفوتنا أن نعبر عن امتناننا العميق لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الحدث التراثي والثقافي، راجين من العلي القدير أن يجازيهم خير الجزاء، وأن يوفق الجميع لما فيه خير الصالح العام.